لكم هذه القصة المحزنة أرجوا من قرأها أن يقول رأيه فيها
لكم قصة محزنه عن مرأة تبدأ بطفولة ناعمة كلها براءة طفلة جميلة مثل العصفورة تطير في كل مكان وجاءت مرحلة المراهقة كم هي لطيفة ورقيقة وخفيفة في جمالها في حركتها ورشاقتها مثل فراشة تنقل من زهرة لزهرة تنتقي الرحيق ما أجملها.
و ذاقت حلاوة الحب في سن المراهقة ما أجمل الحب في هذه السن يكون ذا مذاق خاص و هو أول حب في حياتها.
وبعدها تبدأ الأحزان بعد ذلك السن أي في الخامسة عشر .... البنت حلوة و يجب أن تتزوج وكان هذا لقد تزوجت , ماذا يكون في هذا السن أن يطلب منها المسؤولية وهي في ريعان الشباب تريد المرح والعب وخوض التجارب.
وتحلم من اللحظة الأولى بأن تكون أم وأن تكون أسرة , مع العلم أن غيرها في هذه السن تحلم بأن تنهي الدراسة الثانوية ثم الجامعية وخوض التجارب ولكن كان من أولوياتها تكوين الأسرة.
و مرت سنة على الزواج .....لسه عروس جديدة
ومرت سنتين على الزواج .....لسه بدري ليش مستعجلة عل الهم.
ومرت ثلاث سنوات.... والسؤال كثر.... إنشالله حوشتي ؟ وهي تقول إنشالله .
وبدأ التهامس بين النساء في جميع الاجتماعات, ومرت أربع سنوات يظهر هناك مشكلة لماذا لم يحصل حمل ؟ وبأت رحلة الإنتظار , وبدأت الذهاب إلى الأطباء وكان اإجماع على .... لا يوجد بك شيء من المفروض زوجك يذهب و يحلل. وهنا تبدأ نرجسية الرجل بالظهور .... مين هادا إلي بدو يحلل أنا رجال !
مثل الطاوس يمشي متفاخر بجماله لا يوجد من يقدر أن يكلمه, ومرت خمس سنوات وبدأت حدت النرجسية تقلل شيأ فشيأ وبدأ يتفهم الوضع وبدأت تظهر له أن هناك مشكلة, و ذهب إلى الأطباء والنتيجه هناك ضعف في الحيوانات المنوية ( اي ضعف جنسي).
ومرت ست سنوات و بدأ التفكير بطفل الأنابيب وكم هي متعبة ومرهقة و لكن بدأت العلاج أو بالأحرى تجهيز الجسم لاستقبال الطفل, ولكن أول مرة فشلت , والثانية أيضاً فشلت .
وبدأ التفكير مرة ثالثة ولكن خارج الوطن .
المهم بدأ تفكيرها يتغير من امرأة همها تكوين الأسرة إلى امرأة تبحث عن تحقيق الذات وكانت هناك المشكلة الرجل يعتبر المرأة كرسي ولا يهمه سوا أن كل شيء لهو حاضراً أي أنه متزوج شغالة فقط وكان ذلك نقطة الخلاف .
وبدأت بالتفكير بالطلاق مع العلم أنها كانت كانت مستعدة لأن تتنازل عن حقها في الأمومة مقابل أن تظل زوجته, ولكن الرجل لا يعترف بالهزيمة ويقول.... سوف أتزوج عليك.
وهنا تحولت من امرأة متزوجة إلى امرأة مطلقة , وما أدراك ما هي نظرة المجتمع للمرأة المطلقة وكأنها فيروس أو مرض صديقاتها المتزوجات تبدأن بالابتعاد عنها خوفاً على أزواجهن من السرقة.
وبدأت المعاناه مع هذه العقلية المتخلفة من المجتمع العربي , ولكنها كانت قوية ورمت كل هذا وراء ظهرها وبدأت مرحلة جديدة في حياتها وبدأت بالتعليم وأخذت الشهادة الثانوية ثم الجامعية وبدأت تتذوق طعم الحياة النجاح وتحقيق الذات.
ولكن هناك هاجس يطاردها وهو الخوف من مرض السرطان وكانت دائما تبحث في هذا الموضوع وقرأت ذات يوم مقالة.... آخر أحصائية علمية تقول أن النسبة الكبرى من المصابات بمرض سرطان الثدي والرحم هن النساء الواتي لم ينجبن في حياتهم .
وكان مثل شبح يطاردها في أحلامها ويتوغل في تفكيرها, وذات يوم شعرت بألم في البطن وذهبت إلى الطبيبة وكان الخبر المشئوم أن يوجد سرطان في الرحم ويجب استئصاله ,و ما كان من هذه المرأة سوى أن تنهار وتنهار أكبر أحلامها معه الأمومة وتكوين الأسرة وطفل يقول لها ماما.
وفي النهايا هل يعقل أن نرضا بهذه النهاية يا لها من مسكينة كانت ضحية الرجل وضحية أفكاره المتقوقعة في زمن السي سيد .